وصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الأربعاء، إلى مطار دمشق الدولي في زيارة رسمية تستغرق يومين، يرافقه وفد وزاري سياسي واقتصادي كبير، وسيجري مع الرئيس السوري بشار الأسد مباحثات سياسية واقتصادية موسّعة، يليها توقيع عدد من الاتفاقيات.
وبحسب وكالة الأنباء السورية “سانا”، يضم الوفد الوزاري المرافق للرئيس الإيراني كلا من حسين أمير عبد اللهيان، وزير الشؤون الخارجية، ومهرداد بذرباش، وزير الطرق وبناء المدن (رئيس اللجنة الاقتصادية المشتركة)، ومحمد رضا آشتياني، وزير الدفاع، وجواد أوجي، وزير النفط، وعيسى زارع بور، وزير الاتصالات، وغلام حسين إسماعيلي، أمين رئيس مكتب رئيس الجمهورية، وعباس كلرو، ممثل عن مجلس الشورى الإسلامي، ومحمد جمشيدي، معاون الشؤون السياسية لمكتب رئيس الجمهورية.
واستقبل الأسد الرئيس الإيراني في قصر الشعب في مراسم استقبال رسمية وعزف النشيدان الوطنيان للجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العربية السورية، بعد ذلك جرى استعراض حرس الشرف، وصافح الرئيسان أعضاء الوفدين الرسميين.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، أن زيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى سوريا، نجاح لدبلوماسية الحكومة في استكمال عملية التكامل الإقليمي.
العلاقات بين إيران وسوريا… تعاون وثيق سياسي واقتصادي
العلاقات بين إيران وسوريا مستقرة، وتتعاون الدولتين فيما بينها في المجال الاقتصادي وفي المجالين السياسي والعسكري، وتعد نقاط الاتصال الرئيسية بين الدول هي الناقل المعادي لأمريكا والمناهض لإسرائيل.
ومن العوامل التي تكمن وراء العلاقات المستقرة بين البلدين حقيقة أن سوريا دعمت ثورة 1979 في إيران، واعترفت سوريا بإيران في فبراير/ شباط 1979، لتصبح واحدة من أوائل الدول التي اعترفت بإيران بعد الثورة.
وفي آذار/ مارس 1982، خلال زيارة الوفد السوري لإيران، تم إبرام عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، تغطي المجالين الاقتصادي والعسكري.
وتعاونت سوريا وإيران أثناء حرب لبنان عام 1982، ونفذتا عمليات موجهة بشكل خاص ضد إسرائيل والولايات المتحدة، كما دعمت سوريا من جانبها إيران في الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988. بالإضافة إلى ذلك، وجد كلا البلدين أرضية مشتركة في السياسة الموجهة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل.
وكان الموقف الأمريكي المتشدد ضد دمشق وطهران، ومحاولة واشنطن المتكررة التدخل في شؤون البلدين الداخلية، أحد العوامل التي ساهمت بتعزيز وحدة الحال بين سوريا وإيران.
في عام 2006، تم توقيع اتفاقية بين إيران وسوريا بشأن التعاون العسكري ضد “التهديدات المشتركة” من إسرائيل والولايات المتحدة، وفي فبراير 2007، استضافت طهران اجتماعًا بين الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، والرئيس السوري بشار الأسد، وأعلن الطرفان خلال هذا الاجتماع عن تشكيل تحالف لمحاربة الولايات المتحدة.