الجيش الإسرائيلي يقدم “عدة سيناريوهات” لهجوم محتمل على أهداف في إيران

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي قدم للقيادات السياسية عدة سيناريوهات محتملة لمهاجمة أهداف في إيران.

وأفادت صحيفة “هارتس” الثلاثاء، 28 ديسمبر (كانون الأول)، أن الجيش الإسرائيلي أكد أيضا أنه من الصعب تحديد نتيجة مثل هذه الهجمات أو تقييم مدى تأثيرها على برنامج طهران النووي.

وبحسب التقرير، قال الجيش الإسرائيلي إنه حصل على أسلحة أكثر تطورًا في الأشهر الأخيرة في إطار استعداداته لهجوم محتمل على إيران، وأجرى سلاح الجو الإسرائيلي تدريبات وأضاف تفاصيل عن أهداف جديدة إلى قاعدة بياناته العسكرية.

ووفقًا لصحيفة “هارتس”، تم تخصيص 9 مليارات شيكل إضافية (2.9 مليار دولار) للجيش الإسرائيلي لهذا الغرض.

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية لصحيفة “إسرائيل تايمز”، يوم الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي “متفائل” بشأن العام المقبل، وأنه في عام 2022 سينصب تركيزه على كبح أنشطة إيران في سوريا، والاستعداد لهجوم محتمل على المواقع النووية الإيرانية.

وكتبت صحيفة “إسرائيل تايمز” أن قرار مهاجمة منشآت إيران النووية “يعتمد في النهاية على عدد من العوامل، منها الدعم الأميركي لمثل هذه العملية، ومستوى جاهزية الدفاع الجوي الإسرائيلي، وملاجئ القنابل، وربما الأهم من ذلك ثقة الجيش الإسرائيلي في أن مثل هذا الهجوم سيؤخر بالفعل برنامج إيران النووي”.

ويوم الثلاثاء أيضا، تم توجيه سؤال لرئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، في مقابلة مع الإذاعة العسكرية الإسرائيلية حول التصريحات الإسرائيلية المعلنة الأخيرة بأن إسرائيل مستعدة لمهاجمة إيران في أي لحظة، فأجاب: “أنا أفضّل أن اتكلم أقل وأعمل أكثر”، ولم يخض بينيت بمزيد من التفاصيل في هذا الصدد.

يذكر أن المسؤولين الإيرانيين هددوا مرارًا بـ”تدمير” إسرائيل، وإلى جانب هذه التصريحات، أثار تقدم البرنامج النووي الإيراني قلقًا في إسرائيل والعالم.

أما تل أبيب، بالإضافة إلى التشاور مع حلفائها بشأن كبح البرنامج النووي من خلال الدبلوماسية، قالت مرارًا إنها تستعد لخيار عسكري محتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وفي حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق، أن الجيش الإسرائيلي كان يخطط لـ”محاكاة هجوم على البرنامج النووي الإيراني”، أعلنت وسائل إعلام تابعة للحرس الثوري هذا الأسبوع أنه خلال التمرين الأخير في جنوب إيران، تم محاكاة “هجوم على مركز ديمونا النووي الإسرائيلي”.

كما يعتبر وجود إيران في سوريا أيضًا تهديدًا أمنيًا من وجهة نظر إسرائيل. ووفقًا لصحيفة “تايمز إسرائيل”، يقول الجيش الإسرائيلي إنه على مدار العام الماضي، حدت الضربات الجوية الإسرائيلية بشكل كبير من قدرة إيران على نقل الأسلحة والمعدات من خلال سوريا، وأن الجيش الإسرائيلي ينوي الاستمرار في ذلك في عام 2022.

وذكر التقرير أن “الجيش الإسرائيلي يأمل في أن تؤدي هذه الهجمات أيضا إلى انقسام بين الرئيس السوري بشار الأسد وطهران”.

هذا وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي واجه تهديدات على جبهات مختلفة هذا العام، “جميعها جاءت من إيران”، وشدد على أن “بلاده لن تسمح للنظام الإيراني بإرسال أسلحة إلى عملاء يهددون المواطنين الإسرائيليين”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Search this website
ترجمة - Translate