غارات روسية تستهدف منشآت عسكرية في منطقة لفيف غرب أوكرانيا

الدفاع البريطانية: العملية الروسية على دونباس تأخرت في تحقيق أهدافها، وروسيا فشلت في تحقيق انتصارات عسكرية على الأرض الشهر الماضي.. روسيا فقدت ثلث قواتها المقاتلة في أوكرانيا

دخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، الأحد، يومها الـ82، حيث تواصل القوات الروسية تدمير مواقع البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، وتحرير أراضي دونباس، فيما تستمر القوى الغربية بإمداد كييف بالسلاح.

وميدانيا، أفاد مسؤول محلي بأن غارات استهدفت منشآت عسكرية في منطقة لفيف غرب أوكرانيا.

يأتي ذلك فيما أفادت وزارة الدفاع البريطانية بأن العملية الروسية على دونباس تأخرت في تحقيق أهدافها، وأن روسيا فشلت في تحقيق انتصارات عسكرية على الأرض الشهر الماضي، مع ترجيح فقدان روسيا لثلث قواتها المقاتلة في أوكرانيا.

وفي آخر التطورات، وصلت قافلة كبيرة من السيارات والشاحنات الصغيرة التي تقل لاجئين من أنقاض مدينة ماريوبول إلى مدينة زابوريجيا التي تسيطر عليها أوكرانيا بعد أن انتظرت أياما قبل أن تسمح القوات الروسية لها بالمغادرة.

وتقوم أوكرانيا بإجلاء المدنيين تدريجيا من المدينة المدمرة منذ أكثر من شهرين. وتسيطر روسيا على معظم المدينة.

وكان أحد مساعدي رئيس بلدية ماريوبول قد قال في وقت سابق، إن القافلة تضم ما بين 500 و1000 سيارة وهو ما يمثل أكبر عملية إجلاء منفردة من المدينة منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير.

وبينما تعيد موسكو تركيز هجومها على الشرق الأوكراني خصوصاً بعد مقاومة كييف لتقدّم القوات الروسية، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أن الوضع في منطقة دونباس لا يزال بالغ الصعوبة.

وأضاف الرئيس أن القوات الروسية ما زالت تحاول إظهار تحقيق انتصار من نوع ما، وفق تعبيره.

كما تابع زيلينسكي في كلمة خلال مقطع مصور في وقت متأخر من الليل، أنه وفي اليوم الثمانين من العملية العسكرية هناك غضب روسي مما يجري، خصوصا مع تماسك القوات الأوكرانية، إلا أنهم (أي الروس) لا يوقفون محاولاتهم، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” عن الرئيس.

تدمير مدرعات روسية

أتى حديث الرئيس بعدما أظهر تسجيل فيديو للجيش الأوكراني قبل ساعات، تدمير القوات الأوكرانية عدة مركبات من طابور روسي مدرع لدى محاولته عبور نهر في منطقة دونباس.

في حين أن المرحلة الثانية من العملية العسكرية الروسية التي أطلقت على الأراضي الأوكرانية لا تسير وفق الجدول الذي وضع سابقاً على ما يبدو.

فبعد أن ركز الجيش الروسي قدراته على الشرق الأوكراني بهدف تحرير إقليم دونباس، وفق تعبيره، لا يبدو أنه يحقق ما كان مرتقباً في هذه المنطقة التي شهدت منذ سنوات اشتباكات واضطرابات عدة، بحسب ما رأى عدد من الخبراء.

فقد ركّزت موسكو 80% من قواتها في الشرق منذ مارس الماضي، مقارنة مع 20% قبل ذلك، وتمكنت من إعادة نشر عدد كبير من المدرعات ومن التكيف مع بعض تكتيكات الأوكرانيين.

إلا أنها رغم ذلك تواجه روسيا إخفاقات في دونباس، خصوصا بعدما نجحت أوكرانيا مؤخراً في إحباط محاولة موسكو عبور النهر إلى المنطقة، ما أدى إلى تدمير عشرات المركبات وخسائر كبيرة.

مكاسب روسية؟!

يذكر أن روسيا كانت أعلنت في 24 فبراير الماضي إطلاق عملية عسكرية على أراضي الجارة الغربية وصفتها حينها بالخاطفة، إلا أن الرياح على الأرض جرت عكس ما تشتهي السفن الروسية، فقد طال النزاع متخطياً الزمن أو التواريخ التي وضعها الكرملين على ما يبدو، وسط توقعات غربية بأن تستمر أشهراً بعد.

وبمعزل عما يمكن أن تحصل عليه روسيا من مكاسب، فهي خسرت الكثير، بحسب العديد من المراقبين، إذ اضطرت إلى مراجعة أهدافها الأساسية لتخفيضها، ولم تتمكن من استخدام بحريتها بل خسرت سفنا أبرزها سفينة القيادة “موسكفا” التابعة لأسطول البحر الأسود، وفشلت في السيطرة على الأجواء الأوكرانية وتكبدت انتكاسات على الأرض.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Search this website
ترجمة - Translate