اندلعت مواجهات مسلحة عنيفة في مدينة سبها جنوب ليبيا، صباح اليوم الثلاثاء، بين قوات تابعة للجيش الليبي وأخرى موالية لحكومة الوحدة الوطنية، أسفرت حسب المعلومات الأوليّة عن مقتل شخص وإصابة آخرين، إلى جانب حركة نزوح كبير من مناطق الاشتباكات.
وفي التفاصيل، اندلع القتال بعدما حاولت “قوات 116” التي يقودها مسعود الجدي وموالية للحكومة، بدعم من مديرية أمن سبها، اقتحام مقر الاستخبارات العسكرية والمواقع والتمركزات الأخرى التي تسيطر عليها كتيبة “طارق بن زياد” التابعة للجيش، من أجل طردهم منها والسيطرة عليها، واستخدمت في الاشتباكات التي هزت أرجاء مدينة سبها وامتدت لعدة ساعات، أسلحة ثقيلة.
فيما قالت مديرية أمن سبها إن عملية الاقتحام جاءت كرد فعل على مصادرة قوات الجيش لـ11 سيارات ذات دفع رباعي بقوة السلاح، عندما كانت في طريقها إلى المنطقة الجنوبية، أرسلتها الحكومة إلى المديرية من أجل تأمين الانتخابات، ومعاملة أفرادها معملة سيئة.
زعزعة الاستقرار
في المقابل، أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الليبي، اللواء خالد المحجوب، في تصريح مقتضب لـ”العربية.نت”، أن هذه الاشتباكات تهدف إلى زعزعة الأمن في الجنوب، مضيفا أنهم بصدد تجميع كافة المعلومات حول ملابسات هذه الاشتباكات.
تأتي تلك المواجهات، كحلقة جديدة من التوتر العسكري والأمني في مدينة سبها، بين القوات الموالية للجيش والأخرى المنشقة عنه المدعومة من الحكومة.
ومن شأن هذه الأوضاع الميدانية المتوترة، أن تزيد من الشكوك في قدرة السلطات على إجراء الانتخابات المتعثرة بطبعها بسبب الخلافات القانونية، في موعدها بعد 10 أيام، وفي ظروف أمنية مستقرّة.