اشتداد حدة المواجهات بين الميليشيات التابعة لإيران والقوات الأميركية في سوريا

استهدفت ميليشيات مدعومة من إيران، قاعدة تابعة للقوات الأميركية شرق سوريا، بعدة صواريخ وطائرات مسيرة. وجاءت هذه الهجمات ردا على الهجوم الانتقامي للقوات الأميركية على مواقع المسلحين التابعين لطهران، والذي أسفر عن مقتل ثمانية منهم.

وكانت اشتباكات يومي الخميس والجمعة من أهم المواجهات بين هؤلاء المسلحين والتحالف الدولي المناهض لداعش منذ عام 2019 في سوريا. وقد قتل مقاول أميركي وأصيب ستة جنود ومقاولين أميركيين آخرين في هجوم بطائرة مسيرة، نفذته ميليشيات تابعة لإيران على إحدى قواعد قوات التحالف في دير الزور.

وردًا على هذا الهجوم، استهدفت القوات الأميركية مستودع أسلحة ومركز مراقبة لقوات المليشيات في شرق سوريا بطائرتين من طراز F-15. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، قُتل في هذا الهجوم ثمانية من عناصر المليشيات الموالية لإيران.

وفي أعقاب الهجوم الأميركي استهدفت ميليشيات مدعومة من إيران، مساء الجمعة، قاعدة تابعة للقوات الأميركية في حقل غاز كونيكو شرقي دير الزور بسوريا.

من جهة أخرى، أفادت قناة “العالم” الإخبارية التابعة لمؤسسة إذاعة وتلفزيون إيران، نقلاً عن مصادر محلية، عن استهداف القاعدة الأميركية في حقل “العمر” النفطي بسوريا، وقد سمع بعد ذلك دوي عدة انفجارات.

كما أفادت قناة “الجزيرة”، نقلاً عن مسؤول أميركي، أن قاعدتين للقوات الأميركية في شرق سوريا تم استهدافهما بهجمات صاروخية وطائرات مسيرة، وأصيب أميركي واحد على الأقل في هذه الهجمات.

وأضاف هذا المسؤول الأميركي: إن سلاح الجو الأميركي أسقط طائرتين من أصل ثلاث طائرات مسيرة أطلقت على قاعدة للتحالف الدولي ضد داعش شرقي سوريا.

وأكدت “رويترز” نقلاً عن مسؤولين أميركيين، نبأ إصابة جندي أميركي في هجمات الجمعة شرقي سوريا.

في غضون ذلك، أعلن مقر القيادة المركزية الأميركية، سنتكوم، أن 10 صواريخ استهدفت قاعدة عسكرية أميركية في شمال شرق سوريا، وأن هذا الهجوم لم يتسبب في خسائر بالأرواح أو الأموال للقوات الأميركية.

وأضافت القيادة المركزية أن أحد الصواريخ التي أطلقت على قاعدة التحالف الدولي ضد داعش سقط على بعد خمسة كيلومترات من هذه القاعدة وأصاب منزلا سكنيا. وفي هذا الهجوم، أصيبت امرأتان وطفلان وتعرض منزلهم لأضرار بالغة.

وقال جو بايدن، الذي سافر إلى كندا، في مؤتمر صحفي، إنه أمر برد سريع على هجوم الميليشيات التابعة لإيران على القوات الأميركية: “لا تخطئوا. أؤكد أن أميركا لا تسعى للمواجهة مع إيران. لكن كونوا مستعدين، لأننا سنتصرف بقوة لحماية مواطنينا”.

من ناحية أخرى، نفى المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، احتمال زيادة الاشتباكات في المنطقة، لكنه قال إن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن قواتها في الشرق الأوسط.

وأعرب المتحدث باسم البنتاغون عن ثقته في أن الطائرة المسيرة التي استهدفت المنشآت الأميركية في سوريا أمس كانت إيرانية، قائلا: “نحن لا نبحث عن صراع مع إيران، واجبنا في سوريا هو ضمان التدمير الكامل لداعش”.

وأكد: “نحتفظ بالحق في الرد المناسب في حالة استهداف قواتنا”.

كما حذرت الجماعات المرتبطة بإيران في سوريا، عبر بيان موقع من اللجنة الاستشارية الإيرانية، من أنها سترد بحزم على المزيد من الهجمات الأميركية على مواقعها.

وأشار البيان إلى مقتل وجرح عدد من أفراد هذه الجماعات خلال الهجمات الأميركية، لكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Search this website
ترجمة - Translate