بريطانيا: الروس سيستغرقون وقتا لتنظيم صفوفهم في أوكرانيا

وسط تأكيدات عسكرية غربية بأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لم تحقق أهدافها بعد، ولا تزال متعثرة، أكدت بريطانيا أن القوات الروسية ستستغرق وقتا قبل استئناف عملياتها الهجومية مجددا.

وأوضحت وزارة الدفاع في تحديث يومي، اليوم الأربعاء أن القوات الروسية ستستغرق وقتا على الأرجح في تنظيم صفوفها قبل استئناف العمليات الهجومية واسعة النطاق، مشيرة إلى أن تقدمها في محيط كييف، لاسيما شمال البلاد، لا يزال محدودا

محاصرة في الشرق

كما أضافت في بيان نشرته في حسابها على تويتر أن الروس يحاولون محاصرة القوات الأوكرانية في شرق البلاد، بينما يتقدمون من جهة خاركيف في الشمال، وماريوبول في الجنوب.

إلى ذلك، أشارت إلى أن القوات الروسية تحاول تطويق ميكولايف بينما تتطلع للتوغل غربا نحو أوديسا.

بدوره، اعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس في تصريحات اليوم أيضا أن الهجوم الروسي “متعثّر رغم كل الدمار الذي يتسبب به”، حسب تعبيره
خسائر فادحة

وكان مسؤولون غربيون أكدوا أمس الثلاثاء أن القوات الروسية تعثرت في محيط كييف (الواقعة شمال وسط البلاد) لكنها تحرز بعض التقدم في الجنوب والشرق.

إلا أنهم أضافوا أن المقاتلين الأوكرانيين يتصدون للروس بشكل قوي في بعض الأماكن، لكن دون أن يتمكنوا من دحرهم

في حين أفاد مسؤول دفاعي أميركي كبير بأن القوة القتالية الروسية تراجعت إلى ما دون 90 بالمئة من مستوياتها في أوكرانيا للمرة الأولى منذ بدء هجومها، مما يشير إلى تكبدها خسائر فادحة في الأسلحة والأرواح.

يشار إلى أن ماريوبول جنوب شرق البلاد، وميكولايف (جنوبا) تشهد قتالا متواصلا منذ أيام، إلا أن المعارك الأقوى على الإطلاق تشهدها ماريوبول الساحلية المطلة على بحر آزوف.

يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي، توقعت بعض الأوساط الاستخباراتية سقوط كييف خلال أسابيع قليلة، إلا أن العاصمة صمدت ولا تزال، كما لم تتمكن القوات الروسية من السيطرة على مدن كبرى على وقع المقاومة الشرسة من قبل القوات الأوكرانية.

في حين أكد الكرملين مرارا أن العملية تجري وفق جدولها الزمني الموضوع مسبقا، وتحقق أهدافها المحددة على عكس ما يشاع.

وتسعى روسيا لنزع السلاح الأوكراني، كما تود وضع الجارة الغربية في موضع الحياد، مع وقف مساعيها للانضمام إلى أي تحالفات أو تكتلات دولية، على غرار الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي، وهو ما ترفضه الأخيرة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Search this website
ترجمة - Translate