تواصل اعتصام مؤيدي الصدر بالبرلمان العراقي و رئيس إقليم كردستان العراق يعلن دعمه لمبادرة الكاظمي للحوار الوطني

خففت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الثلاثاء، من الإجراءات الأمنية في بغداد مع انحسار حدة التظاهرات. وأكدت وسائل إعلام عراقية انسحاب المتظاهرين من مختلف المناطق في العاصمة ومحافظات أخرى باستثناء البرلمان.

وطالب صالح محمد العراقي، الملقب بوزير الصدر، المتظاهرين في المحافظات العراقية بالعودة إلى منازلهم وإنهاء تظاهرات المحافظات. فيما دعا الإطار التنسيقي أيضاً أنصاره إلى الانسحاب من محيط المنطقة الخضراء.

هذا وأعلنت قيادة عمليات بغداد اليوم، إلغاء حالة الإنذار القصوى (ج) للقوات الأمنية العراقية في العاصمة بعد 4 أيام من اقتحام أنصار التيار الصدري مبنى البرلمان العراقي وتنفيذهم اعتصاما مفتوحا.

من جانبه، أيد رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، مبادرة رئيس مجلس الوزراء مطصفى الكاظمي لإيجاد صيغة حلٍّ بشأن الأحداث التي تشهدها البلاد. وقال في تغريدة على حسابه في “تويتر”: “نؤكد أهمية جلوس الجميع إلى طاولة الحوار، والمضي بخطوات عملية لحل الأزمة الراهنة، وصولًا إلى انتخابات نيابية ومحلية وفق توقيتات زمنية محدَّدة”.

كما أعرب السفير البريطاني في العراق عن قلق بلاده من تصاعد التوترات السياسية بالعراق، ورحب بالدعوة لإجراء حوار وطني لإخراج البلاد من أزمتها.

وكان أنصار الإطار التنسيقي المناوئ للصدر قد نظموا أمس، تظاهرة أمام البوابة الجنوبية للمنطقة الخضراء، لكنهم سرعان ما انسحبوا بعد ساعات على انطلاقها.

وفي إطار المساعي لحل الأزمة، أعلن تيار الحكمة العراقي تأييده لخارطة الطريق التي أعلنها رئيس الوزراء العراقي، في حين حذر بيان لزعيم التيار عمار الحكيم من خطورة الوضع العراقي، معتبرا أنه يتطلب من الجميع تغليب لغة الحوار.

ودعا زعيم تيار الحكمة إلى حوار يؤكد على عدم وجود أي نية لإلغاء الآخر، كما حث كل الأطراف على ضبط النفس للحيلولة دون ضياع العراق، على حد تعبيره.

وكان الكاظمي قد طالب بإجراء حوار وطني عراقي يضم ممثلين من كل الأطراف لوضع خارطة طريق للحل، داعياً المتظاهرين العراقيين إلى إخلاء مؤسسات الدولة والالتزام بالنظام العام.

ويرفض التيار الصدري ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة، ويعتصم أنصاره بمقر مجلس النواب منذ السبت الماضي.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Search this website
ترجمة - Translate