زيلينسكي: القتال يشتد في دونيتسك.. ونعمل على إعادة الكهرباء لأوديسا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الأحد إن معارك ضارية تدور في منطقة دونيتسك في الشرق مع تكثيف روسيا الضغوط قبل الذكرى الأولى لإطلاقها عمليتها العسكرية في بلاده.

وأضاف زيلينسكي في خطابه المسائي المصور: “الأمور صعبة جداً في منطقة دونيتسك.. معارك ضارية.. لكن مهما كان الأمر صعباً ومهما كانت الضغوط هناك، يجب أن نتحمل.. لا بديل أمامنا سوى الدفاع عن أنفسنا والنصر”.

وقال إن روسيا تمارس ضغوطا متزايدة “لتعويض هزائمها في العام الماضي. نرى ذلك على مختلف قطاعات الجبهة. (وتمارس روسيا) أيضاً الضغوط فيما يتعلق بالمعلومات”.

وقال زيلينسكي إن أطقم الإصلاح تعمل على مدار الساعة لإعادة الكهرباء في ميناء أوديسا المطل على البحر الأسود بعد حريق أدى إلى انقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف من السكان.

وقال زيلينسكي: “أعمال الإصلاح مستمرة على مدار الساعة. الوضع في هذا الوقت هو أن مئات الآلاف من الناس في منطقة أوديسا بلا كهرباء”.

وقال إن مثل هذه الاضطرابات في المدن الأوكرانية “كانت لا يمكن أن تحدث” قبل بدء الهجمات الروسية على مواقع توليد الطاقة على مدى عدة أسابيع والتي شمل بعضها إطلاق عشرات الصواريخ في وقت واحد.

من جهته، أعرب وزير الدفاع الأوكراني الأحد عن ثقته في موافقة الحلفاء الغربيين على طلب الأسلحة الأخير الذي تقدمت به البلاد، والمتمثل في الحصول على طائرات حربية لمواجهة القوات الروسية.

وقال وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف في مؤتمر صحفي في كييف إن أوكرانيا تلقت بالفعل كل شيء من “قائمة الطلبات التي تقدمت بها سابقاً”، باستثناء الطائرات.

وتوقع ريزنيكوف قائلاً: “ستكون هناك طائرات أيضاً. والسؤال هو بالضبط أي نوع من الطائرات.. يمكنك القول إن هذه المهمة قد اكتملت بالفعل”.

وحتى الآن، حصلت أوكرانيا على دعم دول البلطيق وبولندا في سعيها للحصول على طائرات غربية مقاتلة. لكن العديد من القادة الغربيين أعربوا عن قلقهم من أن يستفز تزويد أوكرانيا بالطائرات الكرملين ويجر بلادهم إلى عمق الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وأحدث دماراً هائلاً.

وتؤكد كييف أن مثل هذه الطائرات تشكّل ضرورة لتحدي التفوق الجوي لروسيا.

ومنذ بدء الحرب، رفض القادة الغربيون بعض طلبات أوكرانيا، مثل الصواريخ طويلة المدى والدبابات، لكنهم وافقوا لاحقاً.

وانتقد ريزنيكوف “تردّد” الغربيين في تسليم المقاتلات إلى بلاده، الأمر الذي “سيكلّف المزيد من أرواح” الأوكرانيين.

كما قال وزير الدفاع الأوكراني إنه يتوقع هجوماً روسياً كبيراً في 24 فبراير، في الذكرى الأولى لاندلاع الحرب. واعتبر أنه “لن يكون هناك وقت (كافٍ) لوصول كلّ الأسلحة الغربية قبل ذلك”، لكنّه أضاف “لدينا الموارد والاحتياطيات” للمقاومة.

وأشار إلى أن الروس نقلوا مراكز قيادتهم ومستودعات الذخيرة، بطريقة تجعل من الصعب على الضربات الأوكرانية كسر خطوط الإمداد الخاصة بهم.

وفي السياق، أعلن ريزنيكوف أن التدريب على دبابات ليوبارد الألمانية الصنع سيبدأ الاثنين.

كذلك، أشار إلى أنّ “عمليات تدقيق” داخلية تجري في وزارة الدفاع التي طالتها في الأسابيع الأخيرة فضيحة فساد مرتبطة بإمدادات الجيش.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Search this website
ترجمة - Translate