ساعات مقبلة حاسمة في فيينا.. تختبر جدية الوفد الإيراني

دبلوماسيون مشاركون في المفاوضات: الساعات الـ48 المقبلة ستكون بالغة الأهمية!

“الأيام المقبلة ستسمح بتقييم جدية الإيرانيين واتخاذ قرار بشأن مواصلة المحادثات النووية”.. هذا ما أكده خلال الساعات الماضية عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين المشاركين في مفاوضات فيينا منذ الاثنين الماضي.

ففي اليوم الثالث لتلك المحادثات، تقترب ساعات الحسم التي ستكشف فعلا مدى جدية الوفد الإيراني ونواياه، لا سيما بعد التصريحات المريبة التي أدلى بها كبير مفاوضيها علي باقري، أمس الثلاثاء.

فقد حذر دبلوماسيون في فيينا من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الدول المشاركة في الاتفاق الدولي المبرم عام 2015، من أنه “إذا لم يظهر الإيرانيون التزاما جدياً فستكون هناك مشكلة”، مشددين على أن “الساعات الـ48 المقبلة ستكون بالغة الأهمية”.

كما ألمحوا إلى احتمال توقف المفاوضات في حال غياب التقدم.

لا وقت للمجاملات

في تلك الأجواء إذا، تستأنف اليوم الأربعاء الاجتماعات لبحث العودة إلى التزام إيران بالقيود التي نص عليها الاتفاق النووي، بحسب ما أعلن سابقا منسق الاتحاد الأوروبي انركي مورا.

وأبدى مورا أمس، تفاؤله الحذر بالمحادثات، فيما بدا الدبلوماسيون الأوروبيون أكثر حذراً بعد، إذ قال أحدهم: “لم نتنفس الصعداء ولم نشعر بأن كارثة حلت”.

إلا أن المسؤول الأوروبي الرفيع كان واضحا بتأكيد ألا وقت للمجاملات في الجولة السابعة للمفاوضات النووية التي انطلقت بعد توقف دام 5 أشهر. وقال ليس لدينا رفاهية تبادل المجاملات بعد أن صبرنا 5 أشهر.. يجب البدء بالعمل سريعا”.

كما أوضح أمس، أنه ليس من الضروري تحديد موعد نهائي مصطنع لهذه الجولة التي قد تطول.

يذكر أن اجتماعات اليوم الثاني من المفاوضات (أمس الثلاثاء) كانت تركزت بشكل أساسي على العقوبات.

وأوضح المندوب الروسي ميخائيل أوليانوف، أن فرق عمل انكبت على وضع لائحة بالعقوبات الأميركية التي سترفع.

فيما شددت طهران أكثر من مرة على أن الهدف من العودة إلى طاولة التفاوض، هو رفع العقوبات بشكل فعال وقابل للتحقق والتأكد منه.

وكانت المحادثات التي استؤنفت في العاصمة النمساوية قبل يومين، بدأت في أبريل الماضي واستمرت لـ 6 جولات، قبل أن تتوقف في يونيو الماضي، بعد التوصل إلى توافق حول العديد من المسائل الهامة، إلا أن بعض النقاط لا تزال عالقة، ويتعلق معظمها بالعقوبات الأميركية لا سيما تلك التي فرضت بعد انسحاب الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترمب من الاتفاق.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Search this website
ترجمة - Translate