موسكو تهدد الغرب بردّ مزلزل: إياكم والقرم!

على وقع تصاعد التوتر بينها وبين الغرب جراء العملية العسكرية التي أطلقتها على الأراضي الأوكرانية قبل نحو 5 أشهر، عادت موسكو مجدداً إلى التحذير من أن أي إجراءات بشأن شبه جزيرة القرم يمثّل تهديداً مباشراً لأراضيها.

فقد شدد الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف على أن رفض أوكرانيا والقوى الغربية الاعتراف بسلطة موسكو على شبه جزيرة القرم يمثل تهديداً مباشراً لروسيا، مؤكداً أن أي هجوم خارجي على المنطقة سيتبعه رد مزلزل من موسكو.

سيكون حساباً صعباً

وأضاف أن في حالة الهجوم تلك سيأتي يوم الحساب سريعاً وسيكون صعباً للغاية، وسيكون أيضاً من الصعب جداً إخفاؤه، وفق ما نقلته عنه وكالة تاس للأنباء.

وكان ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي والرئيس السابق، قد رأى أن رفض أوكرانيا وقوى حلف شمال الأطلسي الاعتراف بسلطة موسكو على شبه جزيرة القرم يمثل أمراً خطيراً.

كما قال لمجموعة من المحاربين القدامى في الحرب العالمية الثانية الأحد، “إذا كانت أي دولة أخرى، سواء كانت أوكرانيا أو دول حلف شمال الأطلسي، تعتقد أن شبه جزيرة القرم ليست روسية، فهذا يمثل تهديدا منهجيا لنا”.

أهمية القرم

وجاء كلام ميدفيديف بعد أيام من تصريح مسؤول أوكراني بأن شبه جزيرة القرم، التي لا يزال معظم العالم يعترف بأنها جزء من أوكرانيا، يمكن أن تكون هدفا لصواريخ “هيمارس” أميركية الصنع التي نشرتها كييف في الآونة الأخيرة خلال قتالها للقوات الروسية.

يشار إلى أن روسيا كانت ضمّت شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود من أوكرانيا في عام 2014 بعد الإطاحة برئيس مؤيد لموسكو في كييف وسط احتجاجات حاشدة في الشوارع.

ثم دعمت موسكو بعد ذلك انفصاليين مسلحين مؤيدين لها في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.

وتهدف روسيا الآن إلى السيطرة على كامل حوض دونباس (يضم لوغانسك ودونيتسك)، بعدما سيطر عليه الانفصاليون الموالون لموسكو جزئيا العام 2014، بهدف فتح ممر بري يصل الشرق بشبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها بنفس العام.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Search this website
ترجمة - Translate