الانتصار الكبير في الزمن الصعب 12 – عوامل النصر العربي

الانتصار الكبير في الزمن الصعب (12) – 4-6-2023

عوامل النصر العربي

العامل الرابع : قوة وأثر موقف هيئة كبار العلماء في توجيه الناس ، وتوضيح ما التبس عليهم بسبب تلك الأحداث.

العلماء هم ورثة الأنبياء ودعاة الحق ، وهم الأدلاء المؤتمنون في الملمات.. يستنير الناس بعلمهم ، ويهتدون بإرشادهم ، ويطمئنون لتوجيههم النابع عن علم ودليل ، وفهم وبصيرة ، ومراقبة لله عز وجل ونصح لخلقه.

يدركون الحقائق ، ويتبصرون في الوقائع ، ويستنبطون الأدلة في النوازل.

وفي أحداث الثورات التي اجتاحت العالم العربي اتجهت السهام إلى القادة خصوصاً ، والساسة عموماً ، فأصبح الحاكم لا يُصدّقُ قوله! ، ولا يُقبل توجيهه!.. وكذلك وزراؤه ومستشاروه! ، وكل من يعمل في حكومته!.

وأصبح من يدافع عن الحاكم ، أو الدولة كأنه ارتكب خطيئة أو جريمة! مهما كان صادقاً في قوله ، أميناً في نصحه وبيانه للحق!.

وأصبح المجتمع يتجه في اتجاه الموافقة أو المسايرة للتوجه العام الذي يرى الثورة نصراً عظيماً! مهما ارتكبت من أخطاء ، أو وقعت فيه من تجاوزات! ، وأصبح الحاكم دكتاتوراً مجرماً يجب خلعه! ، ومحاكمته هو وكل من عمل في حكومته!.

وأما هذه الحالة العصيبة! ، والوضع المتأزم الذي أربك الجميع ، وحيَّر المتأملين! ، خاصة بعد أن ركبت موجة الثورات أحزاب تدعي الإسلام ، وتُغلّفُ كل أفعالها وأقوالها ووعودها باسم الدين ! ، وتُجرِّم أعدائها وخصومها باسم الدين أيضاً !.

أمام هذا الانسداد الخطير ، والتوتر الشديد ، والأخطار الأمنية العالية التي تهدد الأوطان العربية ، والأحوال الاجتماعية المضطربة ، برز دور العلماء الصادعين بالحق ، والصادحين بالنصح والبيان.. فبيَّنوا خطورة الأحداث التي تجري على الأمن والاستقرار والسلم المجتمعي ، وحذّروا من امتداد تلك الأحداث إلى البلدان الأخرى ، وجلّوا حقيقة جماعة الإخوان التي قَبِلَ قادتها ومنظروها أن تكون أداة فاعلة في مشروع الفوضى الخلاَّقة التي يتبناها الغرب ويدعمها!.

وسواء علمت جماعة الإخوان أو لم تعلم بأن الغرب يستخدمها لتمرير مخططه! ، وتحقيق أطماعه في تمزيق العالم العربي وإضعاف دوله! ، فإن منهجها منحرف! ، وأهدافها ليست سامية ولا بنَّاءة ، وإنما هي صاحبة توجه حزبي يسعى للوصول للسلطة باسم الدين! ، ثم تفسير الإسلام بعد ذلك وفق فهم قادتها ومنظريها الذين لا يوافقهم أهل السنّة والجماعة في كثير مما يدعون الناس إليه زاعمين أنه من الدين ، أو لأجل الدين! ، فأهل السنّة يقولون: إنه مخالف لأصول الدين الحنيف ، ومنهج السلف الصالح.

لقد كانت جماعة الإخوان وما زالت تؤمن بالثورة والخروج على الحاكم المسلم ، بل وترى في الثورة الخمينية مثالاً يُحتذى!!..  وقد استفادت من الدعم الغربي بأساليبه المختلفة ، سواء المادي أو المعنوي! ، بما في ذلك الدعم الإعلامي ، والضغوط السياسية والاقتصادية على الدول التي تحاول التصدي لموجة الثورات!.

كما أن الشارع العام في كثير من الدول العربية تجاوب مع دعاية الإخوان المغلفة بالوعود والشعارات الإسلامية!.. ومع أن دعاة الثورة على الحكّام  كانوا مدعومين إعلامياًّ بشكل لا نظير له! ، وكان دعاة الثورات ومشايخهم يهزّون المنابر! ، ويملؤون شاشات القنوات! ، وساحات الاعتصامات ؛ إلا أن كبار العلماء كانوا يصدعون بالحق في مسألة حكم المظاهرات والاحتجاجات العامّة ، ومسألة حكم الخروج على الحاكم! ، وخلع بيعته! ، ونزع اليد من الطاعة له! ، ويبيِّنون أن كل ذلك لا يجوز شيء منه أبداً ؛ لما يترتب على ذلك من المفاسد الكبرى التي منها : سفك الدماء ، وانتهاك الحرمات! ، وتخريب الممتلكات ، واختلال الأمن ، وحصول الاقتتال المجتمعي! ، وضعف الشوكة! ، وتسلط الأعداء! ، ودخول المجتمع في فتنة لا يعلم نتائجها وآثارها إلا الله عزوجل!.

فعندما تفجرت الثورات في العالم العربي بَدْءً بتونس ، فمصر وليبيا وسوريا والبحرين ، ثم اليمن أصدرت هيئة كبار العلماء بياناً في حكم المظاهرات بتاريخ 1- 4 – 1432ه جاء فيه ما يلي:

 ” … ويتأكد البيان على العلماء في أوقات الفتن والأزمات ؛ إذ لا يخفى ما يجري في هذه الأيام من أحداث واضطرابات وفتن في أنحاء متفرقة من العالم ، وإن هيئة كبار العلماء إذ تسأل الله – عز وجل – لعموم المسلمين العافية والاستقرار والاجتماع على الحق حكاماً ومحكومين ، لتحمد الله سبحانه على ما منَّ به على المملكة العربية السعودية من اجتماع كلمتها وتوحد صفها على كتاب الله عز وجل ، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظل قيادة حكيمة لها بيعتها الشرعية أدام الله توفيقها وتسديدها ، وحفظ الله لنا هذه النعمة وأتمها.

وإن المحافظة على الجماعة من أعظم أصول الإسلام ، وهو مما عظمت وصية الله تعالى به في كتابه العزيز ، وعظم ذمُّ من تركها ، إذ يقول جل وعلا : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) .

وقال سبحانه: ( وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) .

وقال جل ذكره: ( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إلى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ) .

وهذا الأصل الذي هو المحافظة على الجماعة مما عظمت وصية النبي صلى الله عليه وسلم به في مواطن عامة وخاصة ، مثل قوله عليه الصلاة والسلام : ” يد الله مع الجماعة ” رواه الترمذي.

وقوله عليه الصلاة والسلام: “من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ” رواه مسلم.

وقوله عليه الصلاة والسلام: ” إنه ستكون هنات وهنات فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائناً من كان ” رواه مسلم.

وما عظمت الوصية باجتماع الكلمة ووحدة الصف إلا لما يترتب على ذلك من مصالح كبرى ، وفي مقابل ذلك لما يترتب على فقدها من مفاسد عظمى يعرفها العقلاء ، ولها شواهدها في القديم والحديث…

وهيئة كبار العلماء إذ تستشعر نعمة اجتماع الكلمة على هدي من الكتاب والسنة في ظل قيادة حكيمة ، فإنها تدعو الجميع إلى بذل كل الأسباب التي تزيد من اللحمة وتوثق الألفة ، وتحذر من كل الأسباب التي تؤدي إلى ضد ذلك ، وهي بهذه المناسبة تؤكد على وجوب التناصح والتفاهم والتعاون على البر والتقوى ، والتناهي عن الإثم والعدوان ، وتحذر من ضد ذلك من الجور والبغي ، وغمط الحق.

كما تحذر من الارتباطات الفكرية والحزبية المنحرفة ، إذ الأمة في هذه البلاد جماعة واحدة متمسكة بما عليه السلف الصالح وتابعوهم ، وما عليه أئمة الإسلام قديماً وحديثاً من لزوم الجماعة والمناصحة الصادقة ، وعدم اختلاق العيوب وإشاعتها ، مع الاعتراف بعدم الكمال ، ووجود الخطأ ، وأهمية

الإصلاح على كل حال وفي كل وقت.

وإن الهيئة إذ تقرر ما للنصحية من مقام عال في الدين حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” الدين النصيحة ” قيل لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم” رواه مسلم.

ومع أنه من آكد من يناصح ولي الأمر حيث قال عليه الصلاة والسلام: ” إن الله يرضى لكم ثلاثاً ، أن تعبدوه ، ولا تشركوا به شيئاً ، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم ” رواه الإمام أحمد.

فإن الهيئة تؤكد أن للإصلاح والنصيحة أسلوبها الشرعي الذي يجلب المصلحة ويدرأ المفسدة ، وليس بإصدار بيانات فيها تهويل وإثارة فتن وأخذ التواقيع عليها ، لمخالفة ذلك ما أمر الله عز وجل به في قوله جل وعلا: ( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إلى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلا قَلِيلا ) .

وبما أن المملكة العربية السعودية قائمة على الكتاب والسنة ، والبيعة ولزوم الجماعة والطاعة ، فإن الإصلاح والنصيحة فيها لا تكون بالمظاهرات والوسائل والأساليب التي تثير الفتن وتفرق الجماعة ، وهذا ما قرره علماء هذه البلاد قديماً وحديثاً من تحريمها ، والتحذير منها.

والهيئة إذ تؤكد على حرمة المظاهرات في هذه البلاد ، فإن الأسلوب الشرعي الذي يحقق المصلحة ، ولا يكون معه مفسدة ، هو المناصحة وهي التي سنها النبي صلى الله عليه وسلم ، وسار عليها صحابته الكرام وأتباعهم بإحسان.

وتؤكد الهيئة على أهمية اضطلاع الجهات الشرعية والرقابية والتنفيذية بواجبها كما قضت بذلك أنظمة الدولة وتوجيهات ولاة أمرها ومحاسبة كل مقصر” .

لقد كان هذا البيان وغيره من توجيهات ونصائح العلماء ، ومشاركاتهم في وسائل الإعلام ، والملتقيات وغيرها سداًّ منيعاً ، وسيفاً صقيلاً قطع الطريق على الذين يُجَيِّشُون الشعوب ويُهيجونها للخروج على الحكّام باسم الدين! ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر! ، والجهاد! ، والشهادة! وغير ذلك من الشعارات التي يُضللون بها الشباب والعوام من الناس!.

وبقي العلماء يقومون بواجب النصح والتوجيه للأمة كافّة حكاماً ومحكومين ، ويدعون إلى جمع الكلمة وتوحيد الصف ، ونبذ الفرقة والخلاف ، والتعاون على الإصلاح الذي يحقق الخير ، ويدرأ الشر.

ولما أصرت جماعة الإخوان على حمل راية الثورات في البلدان العربية رغم المآسي التي حصلت! ، والفتن التي وقعت! ، ورغم اتضاح وافتضاح المخطط الغربي في دعم تلك الثورات التي دمَّرت الأوطان!، وهدَّدت الأمن الوطني والقومي في جميع البلدان العربية!.. أمام هذا الوضع الخطير أصدرت هيئة كبار العلماء في المملكة بياناً بتاريخ الثلاثاء  24- 3 – 1442ه الموافق 10- 11- 2020م كان قوياً وحاسماً حيث بيَّن حال جماعة الإخوان ومنهجها وأهدافها مما ضرب مصداقيتها في مقتل! ، وجعل الشعوب العربية تعي حقيقة الأمر ، وحال الجماعة وأهدافها.

فقد جاء في البيان : ”  فعُلم من هذا : أن كل ما يؤثر على وحدة الصف حول ولاة أمور المسلمين من بث شبه وأفكار ، أو تأسيس جماعات ذات بيعة وتنظيم ، أو غير ذلك ، فهو محرم بدلالة الكتاب والسنة.

وفي طليعة هذه الجماعات التي نحذر منها جماعة الإخوان المسلمين ، فهي جماعة منحرفة ، قائمة على منازعة ولاة الأمر والخروج على الحكام ، وإثارة الفتن في الدول ، وزعزعة التعايش في الوطن الواحد ، ووصف المجتمعات الإسلامية بالجاهلية ، ومنذ تأسيس هذه الجماعة لم يظهر منها عناية بالعقيدة الإسلامية ، ولا بعلوم الكتاب والسنة ، وإنما غايتها الوصول إلى الحكم ، ومن ثـَمَّ كان تاريخ هذه الجماعة مليئاً بالشرور والفتن ، ومن رَحِمها خرجت جماعاتٌ إرهابية متطرفة عاثت في البلاد والعباد فساداً مما هو معلوم ومشاهد من جرائم العنف والإرهاب حول العالم.

ومما تقدم يتضح أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام ، وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف ، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب.

فعلى الجميع الحذر من هذه الجماعة وعدم الانتماء إليها أو التعاطف معها. “

فهذا الموقف القوي من هيئة كبار العلماء جاء بعد أن ظهرت الآثار المدُمِّرة لتلك الثورات ، وخطر قادتها ومنظريها الذين لا يرعون في أوطانهم وأبناء مجتمعاتهم إلاًّ ولا ذمّة ، بل ولا يقبلون حلاًّ أو تفاوضاً مع خصومهم من أبناء مجتمعاتهم!.. وشعارهم الذي لا يؤمنون بغيره هو : ( ارحل ارحل )!! ، و ( يسقط  يسقط )!!.

وكانت جماعة الإخوان هي الجماعة الأبرز التي اتخذت الإطاحة بالحكام والخروج عليهم منهجاً ترفع رايته! ، وجعلته هدفاً سامياً تسعى له بكل الوسائل والامكانيات المتاحة لها!.

فما كان من هيئة كبار العلماء إلا أن بيَّنت حقيقة أمر هذه الجماعة ، وحذَّرت من الانتماء إليها ، أو التعاطف معها!.

والعاقل المنصف يعلم أن بيان هيئة كبار العلماء ما كان إلا بياناً للحق ، وتحذيراً صادقاً لأبناء المجتمعات الإسلامية من خطر الانتماء إلى جماعات تُضحي بشبابها وأتباعها في فتن مجتمعية لا تنصر ديناً ، ولا تخدم دعوة ، ولا تنكأ عدواًّ ، بل ولا تحقق رخاءً أو أمناً واستقراراً لمجتمعاتها! ؛ وإنما هي جماعات تلهث وراء السلطة باسم الدين!.. ومنهج الدين الحنيف لا يقر أفعالها ، ولا يجيز وسائلها التي تستخدمها لتحقيق أهدافها ، وبلوغ غايتها.

وأما بالنسبة للجماعات الأكثر غلواً وتطرفاً وجهلاً ، كالقاعدة والنصرة وداعش ، والجماعات والأحزاب الشيعية ، كحزب الله ، والحشد الشعبي في العراق ، وزينبيون وفاطميون ، وجماعة الحوثي الإرهابية وغيرهم ، ممن هو على نهجهم التكفيري الضال ! من هذه الطوائف والأحزاب والجماعات الضالّة التي تكفِّر المجتمعات الإسلامية ! ، وتسفك الدماء الزكية !، وتستبيح الأعراض الطاهرة ، وتعيث في الأرض فساداً.. فقد حذَّرَ منهم العلماء وبيَّنوا ضلال مناهجهم ، وفساد عقائدهم ، وأنهم ممن ضلَّ سعيهم ، وباؤوا بالخسران والوبال ، كما قال الله تعالى: ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا. الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا. أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا. ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزواً ).

وكل ما تفعله هذه الجماعات الضالّة ومن سلك مسلكها فإنما إثمه في أعناق قادتها ومنظريها.

واللهَ نسأل أن يصلح حال الأمة ، ويجمع كلمتها على الكتاب والسنة وهدي السلف الصالح ، وأن يهدي ضال المسلمين ، ويتوب على من زلة به القدم ، ويرد الجميع إلى الحق رداًّ جميلا. اللهم آمين.

الاثنين 9 ذو القعدة 1444ه.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Search this website
ترجمة - Translate