الرئيس الإيراني السابق:لم يبلغني أحد بالهجوم على “عين الأسد” ليلة إسقاط الطائرة الأوكرانية

قال الرئيس الإيراني السابق، حسن روحاني، إن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية بإشراف المرشد علي خامنئي، لم تبلغه في يناير 2020 بالهجوم على قاعدة عين الأسد العراقية، ومِن ثمَّ “بقرار عدم إغلاق المجال الجوي للبلاد” ليلة إسقاط الحرس الثوري الإيراني الطائرة الأوكرانية.

ونفى موقع حسن روحاني، في بيان، يوم أمس السبت 23 مارس (آذار)، ادعاءات صحيفة “كيهان” بأنه كان “نائمًا” وقت الهجوم على قاعدة عين الأسد في العراق، وقال: “كيهان” كاذبة، إن جوهر الأمر هو عدم إبلاغ الرئيس بذلك.

ووفقًا للبيان، فإن حسن روحاني، الذي كان رئيسًا لإيران في ذلك الوقت، “قد اطلع على الهجوم على قاعدة عين الأسد صباح 8 يناير (كانون الثاني) 2020، من خلال القناة الإخبارية في تليفزيون إيران”.

وأضاف: طلب كبار المسؤولين العسكريين في إيران عقد “اجتماع عاجل” مع حسن روحاني قبل ساعات من هذا الهجوم، وكان ينتظرهم في المنزل، ولكن هذا الموعد “تم إلغاؤه في الساعة الأخيرة” من قِبل المسؤولين العسكريين أنفسهم.

وفي البيان، الذي نشره موقع روحاني على الإنترنت، طُلب من كيهان “الاستفسار من كبار المسؤولين في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة”؛ للتحقق من صحة ادعائه.

وأكد أن حسن روحاني وأعضاء حكومته، “لم يكونوا على علم بنشر الدفاعات الجوية مع احتمال الرد المتبادل من الولايات المتحدة، وقرار عدم إغلاق المجال الجوي في البلاد – رغم أنها ليست ضمن اختصاص الحكومة- ومِن ثمَّ وقعت كارثة الطائرة الأوكرانية”، بسبب “عدم إبلاغهم” بالهجوم على قاعدة عين الأسد في العراق.

وبناءً على ذلك، قال حسن روحاني: إن هيئة الأركان العامة بإشراف علي خامنئي قررت إبقاء المجال الجوي مفتوحًا ومواصلة طائرات الركاب التحليق بسبب الخوف من هجوم أميركي مضاد.

وردًا على سؤال حول عدم إغلاق المجال الجوي الإيراني ليلة 8 يناير 2020، قال الرئيس الإيراني السابق، في يناير 2020، في مؤتمر صحفي: إن مؤسستين فقط يمكنهما أن تأمرا منظمة الطيران المدني بإغلاق المجال الجوي: هيئة الأرصاد الجوية، وهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة.

وأضاف روحاني، في ذلك الوقت أيضًا، إن “الحكومة ليس لديها أي مسؤولية في إغلاق المجال الجوي”، لكن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها هو وحكومته جهلهما بالهجوم على قاعدة عين الأسد، ومِن ثمَّ نشر دفاعات قرب المطار وقرار إبقاء المجال الجوي الإيراني مفتوحًا.
ويعد رئيس الجمهورية في إيران، من الناحية القانونية، رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي، لكن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة تعمل تحت إشراف المرشد علي خامنئي.

في يناير (كانون الثاني) 2020، بعد مقتل قاسم سليماني بصواريخ أميركية بالقرب من مطار بغداد، شن الحرس الثوري الإيراني هجومًا صاروخيًا على قاعدة عين الأسد العراقية، حيث تتمركز القوات الأميركية، ولم تقع إصابات في صفوف تلك القوات في هذا الهجوم.

وقد كتبت صحيفة “كيهان” المتشددة، ردًا على كتاب مذكرات محمد جواد ظريف، وزير خارجية إيران السابق، عن عدم علمه ورئيس الحكومة بالهجوم الصاروخي للحرس الثوري الإيراني على قاعدة عين الأسد: “على الرغم من جهود السلطات لإبلاغ روحاني قبل العملية وحتى قبل إبلاغ رئيس وزراء العراق، لكن بشكل لا يصدق، لم يتمكن أحد من إيقاظ السيد روحاني في ذلك الوقت”.

كما زعم موقع حسن روحاني على الإنترنت أن الأميركيين “تم إبلاغهم من قِبل رئيس الوزراء العراقي قبل الهجوم وقبل رئيس الجمهورية الإيرانية ووزير خارجيتها”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Search this website
ترجمة - Translate