بعد مجزرة حمص.. قصف الجيش السوري على ريفي حلب وإدلب يخلف 19 قتيلا و74 مصابا

استمر القصف على مناطق سيطرة الفصائل المسلحة في شمال غرب سوريا مساء الجمعة، ما تسبب في مقتل 9 مدنيين إضافيين، وجاء ذلك رداً على هجوم بطائرة مسيّرة في اليوم السابق على الكلية الحربية في حمص والذي خلف أكثر من 100 قتيل.

ومساء الجمعة، استأنف الجيش السوري الذي توعّد بأنه “سيردّ بكل قوة وحزم”، القصف الانتقامي على آخر معقل للمتمردين في شمال غرب البلاد والذي أسفر عن مقتل 24 مدنيا على الأقل خلال 24 ساعة تقريبا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلا عن فرانس برس.

وأفادت المنظمة غير الحكومية مساء بمقتل 9 مدنيين، بينهم 5 قصّر، في قصف براجمات الصواريخ على محافظة إدلب.

وفي مستشفى في مدينة إدلب، بدا العاملون مثقلين جراء تدفق الجرحى، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.

وكانت الشوارع شبه مقفرة، بعدما احتمى السكان في منازلهم وسط شائعات عن ضربات جديدة.

كما واصلت الطائرات الروسية غاراتها على محيط إدلب. وفي وقت سابق من الجمعة، قُتل طفل في غارة روسية، بحسب المرصد.

والهجوم على الكلية الحربية في مدينة حمص الواقعة في وسط البلاد والخاضعة لسيطرة دمشق، أحد أكثر الهجمات دموية ضد الجيش منذ بدء الحرب عام 2011.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وقد استعاد الجيش السوري السيطرة على حمص في عام 2017 بعد أن كانت معقلا للمعارضة المسلحة.

وتستخدم فصائل مسلحة تسيطر على جزء من الأراضي السورية وكذلك تنظيم داعش في بعض الأحيان طائرات مسيّرة لمهاجمة القوات السورية وحليفتها الروسية.

ومن جانبها، أعلنت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، في حصيلة مختلفة عن المرصد السوري، مقتل 4 مدنيين، وإصابة 12 آخرين، جراء قصف صاروخي نفذته قوات الجيش السوري مساء اليوم الجمعة استهدف الأحياء السكنية وسط مدينة إدلب، ليرتفع إجمالي الضحايا المدنيين في القصف المستمر منذ الخميس إلى 19 قتيلا و47 مصابا، نقلا عن وكالة أنباء العالم العربي.

وقالت المنظمة عبر منصة إكس (تويتر سابقا) إن فرقا تابعة لها “أسعفت عددا من المصابين، وانتشلت جثامين عدد من القتلى، وتفقدت الأماكن المستهدفة، وأخلت مدنيين منها”.

كانت المنظمة قد ذكرت في وقت سابق من الجمعة أن 15 مدنيا لقوا حتفهم في هجمات شنتها قوات النظام على مدن وبلدات ريفي إدلب وحلب في شمال غرب البلاد منذ أمس الخميس، في حين أصيب 62 مدنيا منهم 18 طفلا و13 امرأة.

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة “الوطن” السورية أن الجيش السوري قصف مواقع مسلحي “جبهة النصرة” بريف حلب الغربي بالصواريخ والمدفعية.

وفي وقت سابق الجمعة، قالت الخوذ البيضاء إن هجمات الجيش السوري “تصاعدت بشكل ملحوظ” بريفي حلب وإدلب خلال الأيام الثلاثة الماضية، معتبرة إياها “انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر صراحة استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية.

وطالبت المنظمة السورية في بيان المجتمع الدولي بإيجاد صيغة تضمن توقف حكومة الرئيس السوري بشار الأسد عن “الاستهداف الممنهج للسكان”، بحسب نص البيان.

كما أكدت على ضرورة اتخاذ “إجراءات حاسمة لوضع حد لهذه الهجمات المتواصلة على أرواح الأبرياء وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Search this website
ترجمة - Translate