بوتين يدعو إلى التهدئة.. وطهران “لا نريد مزيدا من التصعيد”

بينما تتصاعد المخاوف الدولية من تفلت الوضع في الشرق الأوسط واشتعال حرب أوسع بين إسرائيل وإيران، على وقع تهديدات البلدين المتبادلة، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن مزيدا من التصعيد في المنطقة قد تكون له “تداعيات كارثية”.

وعبر بوتين خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم الثلاثاء، عن أمله في أن تتحلى جميع الأطراف بضبط النفس بشكل معقول وتجنب المنطقة بأكملها جولة جديدة من مواجهة محفوفة بتداعيات كارثية، حسب ما أعلن الكرملين في بيان.

هجوم اضطراري

فيما أكد الرئيس الإيراني أن بلاده لا تريد مزيدا من التصعيد.

كما أوضح أن إيران نفذت هجوماً محدوداً واضطرارياً، ليل السبت الأحد، في إشارة إلى ردها على قصف إسرائيل لقنصليتها في دمشق مطلع أبريل.

رد مخيف

أتت تلك التصريحات بعدما حذر رئيسي من “رد مخيف” على أي عمل ضد بلاده. وجاء في منشور على موقع الرئاسة الإيرانية، بوقت سابق اليوم، أن رئيسي قال خلال محادثة هاتفية مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني: “عملية… معاقبة المعتدي جرت بنجاح، والآن نعلن بقوة أن أدنى إجراء ضد مصالح إيران سُيقابل بالتأكيد برد مُخيف وواسع النطاق وقاس”

بدوره، أكد نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية علي باقري كني أن “بلاده سترد في ثوان معدودة على أي هجوم إسرائيلي جديد”.

فيما شدد العديد من المسؤولين الإسرائيليين السياسيين والعسكريين خلال الساعات والأيام الماضية أن الرد على تلك الضربات الإيرانية بمئات الصواريخ والمسيرات آتٍ لا محالة، وبشكل واضح.

ويرتقب أن تجتمع حكومة الحرب الإسرائيلية، للمرة الثالثة من أجل بحث سبل الرد على الهجوم الإيراني الذي استهدف بأكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة الداخل الإسرائيلي ليل السبت الأحد.

وكانت الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية حثت تل أبيب على التهدئة وضبط النفس.

كما أكدت واشنطن الحليف الأول لإسرائيل، أنها لن تشارك بأي رد تشنه الأخيرة على إيران.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Search this website
ترجمة - Translate