دبلوماسيون: اتفاق مع إيران خلال شهر.. أو لن يكون هناك اتفاق

مصادر دبلوماسية: الإيرانيون يفاوضون بجدية ويسعون لاتفاق يتيح لهم بيع النفط

فيما تتواصل مفاوضات فيينا في جولتها الثامنة في العاصمة النمساوية، أفادت مصادر دبلوماسية بأنه إذا لم يتم التوصل لاتفاق خلال 4 أسابيع فإن ذلك يعني لن يكون هناك اتفاق.

وأضافت المصادر أن بداية فبراير المقبل يبدو تاريخا واقعيا لإنهاء المحادثات، مشيرة إلى أن برنامج إيران النووي الآن ليس كما كان عليه قبل عام.

يفاوضون بجدية

كما أضافت أن الإيرانيين يفاوضون بجدية ويريدون اتفاقا لبيع نفطهم، لكن لا نعلم إلى أي مدى يصل طموحهم.

أما في مسألة الضمانات التي يطالب بها الإيرانيون، فوصفتها المصادر بأنها معقدة “وما زلنا لا نعرف كيف نتخطاها”.

موقف أكثر حزماً

في الأثناء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم الثلاثاء، إنه يتعين على القوى العالمية اتخاذ موقف أكثر حزما في المحادثات النووية مع إيران.

وأضاف في مقابلة مع راديو الجيش الإسرائيلي “بالطبع يمكن أن يكون هناك اتفاق جيد. بالطبع نحن نعرف المعايير. هل من المتوقع أن يحدث ذلك الآن في الظروف الحالية؟ لا، لأنه يجب أن يكون هناك موقف أكثر حزما”.

كما قال “إيران تتفاوض من موقف ضعيف للغاية، لكن للأسف العالم يتصرف كما لو أنها في موقف قوي”.

إلغاء الحظر وضمانات

يأتي هذا فيما اعتبر كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، أن نجاح مفاوضات فيينا مرهون بالوصول إلى اتفاق حول إلغاء الحظر المفروض على إيران.

وقال باقري في تصريح مساء الاثنين، إن الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا بدأت باجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، والذي أكدت فيه جميع الأطراف تقريبا أولوية موضوع رفع الحظر غير القانوني.

كما أضاف أن هناك قضيتين بعد إدراج عملية إلغاء الحظر، وهما التحقق من إلغاء الحظر وإعطاء الضمانات، مشيرا إلى أنه سيجري النقاش بصورة جدية حول آليات وأطر المؤشرات والمعايير التي ينبغي القيام بالتحقق على أساسها، مثل ألا تقوم الولايات المتحدة بخرق الاتفاق مجددا أو أن تفرض إجراءات حظر جديدة ضد إيران.

“لا جدول زمنياً”

من جهته، قال المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني، إنريكي مورا، إنه لا يوجد أمامنا الكثير من الوقت للتوصل إلى اتفاق، كما لا يمكن تحديد جدول زمني للتوصل إلى اتفاق مع إيران، مؤكداً أن الأخيرة أحرزت تقدما في برنامجها النووي وانحرفت عن اتفاق 2015.

قرارات صعبة في واشنطن وطهران

وأضاف المنسق الأوروبي قائلا: نجاحنا يعتمد على اتخاذ قرارات صعبة في واشنطن وطهران، مشيرا إلى أن بعض القضايا التي تمت مناقشتها في الجولة الحالية مع إيران سرية.

وأكد المنسق أن المفاوضين يحاولون التوصل إلى نص عملي لاستعادة الاتفاق النووي، كما يسعون لرفع العقوبات عن إيران وتقييد برنامجها النووي، والوصول إلى نهاية ناجحة للمفاوضات.

وسبق أن أجريت ست جولات من المباحثات بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران، قبل أن تعلق لنحو خمسة أشهر، وتستأنف اعتبارا من 29 نوفمبر/شرين الثاني. وخلال الجولة السابقة، تحدث دبلوماسيون أوروبيون عن تحقيق “تقدم على المستوى التقني”، محذرين من أن الوقت يضيق أمام الاتفاق.

في المقابل، أكدت إيران أن الأطراف الآخرين وافقوا على إضافة ملاحظات ونقاط جديدة طرحها وفدها المفاوض برئاسة علي باقري، إلى النقاط التي تمت مناقشتها في الجولات بين أبريل/نيسان-يونيو/حزيران.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Search this website
ترجمة - Translate