مسؤولون أميركيون: إسرائيل قامت بالعديد من العمليات السرية في إيران خلال الأشهر الأخيرة

قال مسؤولون أميركيون إن إسرائيليين نفذوا عددًا كبيرًا من العمليات السرية داخل إيران في الأشهر الأخيرة. وذلك بعد يوم من إعلان صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن تغيير استراتيجية إسرائيل في الرد على تهديدات طهران.

وأضاف عدد من المسؤولين الحكوميين الأميركيين الحاليين والسابقين لشبكة CNN أن وكالات المخابرات الإسرائيلية صعدت من هجماتها السرية على الأهداف النووية الإيرانية والعلماء، لكنها لم تقدم تفاصيل کثيرة عن عملياتها إلى المسؤولين الأميركيين.

ووفقًا لهؤلاء المسؤولين، كثفت إسرائيل عمليات القتل المستهدف وغيرها من عملياتها في المنطقة الرمادية ضد نظام طهران في الأشهر الأخيرة، وعلى الرغم من أن الحرب العادية بين إيران وإسرائيل غير مرجحة، إلا أن هناك احتمالًا لسوء تقدير يخرج عن السيطرة.

وأضافت “سي إن إن”: “في معظم الحالات، لا تعترف إسرائيل رسميًا أو حتى بشكل خاص بدورها في العملية”.

وبحسب مسؤول أميركي فإن إيران رفعت مستوى التأهب لقواتها الدفاعية والجوية ردا على زيادة العمليات الإسرائيلية.

وقال مسؤول أميركي ومصدر مطلع آخر لشبكة CNN إن إسرائيل كانت وراء عملية قتل العقيد بالحرس الثوري صياد خدائي في طهران، وأن إيران زعمت أن اثنين من العلماء العاملين في مشاريع عسكرية لقيا مصرعهما في الأيام الماضية نتيجة “تسميم متعمد” من قِبل إسرائيل.

وأشار المسؤولان أيضًا إلى مقتل إحسان قدبيجي في غارة بطائرة مسيرة على مجمع بارتشين العسكري، وبعض أعضاء الحرس الثوري الآخرين.

وتتصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران بينما توقفت محادثات إحياء الاتفاق النووي قبل عدة أشهر.

كما أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” يوم الإثنين، 20 يونيو، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن إسرائيل تبنت “عقيدة الأخطبوط” ردًا على تهديدات طهران، وبدلاً من استهداف وكلاء النظام الإيراني في الخارج، تستهدف نطاقًا أوسع من الأهداف الإيرانية الرئيسية النووية والصاروخية والطائرات المسيرة داخل إيران.

وقالت مصادر مطلعة لصحيفة “وول ستريت جورنال” إنه بالنظر إلى التقدم الكبير الذي حققته إيران في إنتاج اليورانيوم المخصب للأسلحة، فإن هدف إسرائيل الآن هو منع طهران من إنتاج رأس حربي نووي وصاروخ يمكنه حمله.

في غضون ذلك، أکدت “سي إن إن” في تقرير يوم الإثنين أن جو بايدن، الذي يستعد للسفر إلى إسرائيل والضفة الغربية والسعودية، يتعرض لضغوط للتوصل إلى خطة عملية للحد من نفوذ إيران.

كما قال مسؤول أميركي كبير إن أحد أهداف رحلة بايدن إلى الشرق الأوسط هو طمأنة حلفاء الولايات المتحدة بأن أميركا ستأخذ التهديد الإيراني على محمل الجد.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Search this website
ترجمة - Translate