قائد فيلق القدس الإيراني في أربيل لمنع الأكراد من الاتفاق مع الصدر

أفادت مصادر مطلعة بأن إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، حاول خلال رحلة سرية إلى أربيل منع الحزب الديمقراطي الكردستاني من الاتفاق مع مقتدى الصدر على تشكيل حكومة عراقية جديدة.

وبحسب التقارير، بعد سفره إلى سامراء، قام قاآني بزيارة غير معلنة إلى أربيل في كردستان العراق، والتقى مسعود بارزاني، الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي.

ووفقاً لوسائل إعلام الاتحاد الوطني الكردستاني، فقد نقل قاآني خلال هذه الرحلة رسالة المرشد الإيراني علي خامنئي إلى بارزاني.

وعلى الرغم من عدم الإفصاح عن تفاصيل المحادثات الثنائية ومضمون رسالة خامنئي، يقال إن الاجتماع جزء من جهود إيران لتشكيل حكومة بحضور مجموعات هيئة التنسيق.

وقال عثمان بني ماراني، عضو قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني، لوسائل إعلام محلية، إن إيران هددت، في رسالة لها، الحزب الديمقراطي الكردستاني، مما أثار احتمال انسحاب هذا التيار من الاتفاق مع الصدر.

وفي الانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة، يوم 10 أكتوبر (تشرين الاول) من العام الماضي، كان مقتدى الصدر، رجل الدين الشيعي المعارض للنفوذ الإيراني، هو الفائز الرئيسي، فيما خسرت حركة فتح التابعة للميليشيات المدعومة من إيران عشرات المقاعد وتكبدت هزيمة كبيرة.

وقد فاز التيار الصدري بـ73 مقعدًا من أصل 329 مقعدًا في البرلمان العراقي، وحصلت القوى المدعومة من إيران على 17 مقعدًا فقط من أصل 48 مقعدًا كانت تشغلها.

ورداً على النتائج المعلنة، نظمت المجموعات المسلحة المدعومة من إيران مظاهرات ونفذت هجوماً بطائرة مسيرة على مقر إقامة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

ومع ذلك، أفادت وكالة “رويترز” بأن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ألقى باللوم على هادي العامري وقيس الخزعلي، وهما من قادة المسلحين العراقيين بسبب أدائهما بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة في بغداد، ودعاهما إلى السيطرة على قواتهما وأنصارهما.

كما رفضت المحكمة الاتحادية العراقية شكاوى الجماعات المسلحة المدعومة من إيران حول إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية.

وقبل 3 أسابيع، عندما توترت الجلسة الأولى للبرلمان العراقي الجديد، كتبت وسائل الإعلام الدولية أنه يبدو أن هناك الكثير من الصراعات بين الجماعات المتنافسة في المستقبل لانتخاب الرئيس ورئيس الوزراء العراقي المقبل.

ووفقًا لاتفاق غير رسمي، يجب أن تُمنح الرئاسة العراقية، التي لها دور شرفي إلى حد كبير، إلى سياسي كردي، ورئاسة الوزراء إلى شيعي، و البرلمان العراقي يراسه سياسي سني.

ويأتي تفاوض الجماعات السياسية في العراق على تشكيل حكومة جديدة في وقت تتواصل فيه الهجمات على قواعد القوات الدولية، وخاصة القوات الأميركية، في العراق.

وقد تعرضت طائرتا ركاب، يوم الجمعة، لأضرار بعد أن أصابت صواريخ القسم المدني في مطار بغداد.

وألقت الولايات المتحدة باللوم على الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في هذه الهجمات.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Search this website
ترجمة - Translate